الثـــــدى
يغطي الثدي الأضلاع من الثاني إلي السادس كما يمتد من الحافة الجانبية لعظمة القص إلى الخط الأبطي الأمامي . ويعتبر الفصيص هو الوحدة الأساسية في الغدة الثديية و يصب في قنيات تصب بدورها في قنوات الحليب التي يتراوح عددها بين 15، 20 قناة . كما ينتشر في الثدي العديد من القنوات الليمفية و التي تتجة عادة إلى العقد الليمفية الإبطية و العقد الثديية الداخلية
أعراض أمراض الثدي:
تنقسم أعراض أمراض الثدي إلى:
وجود ورم بالثدي: حيت تلاحظ المرأة أن جزء محدد من نسيج الثدي أصبح أشد صلابة من بقية أنسجة الثدي .
وجود تعقد بالثدي: حيث يتباين ملمس نسيج معظم الثدي وتصبح أجزاء منه أصلب من الأخرى .
آلام الثدي: حيث تشعر المرأة بالآم بالثدي قد تكون مرتبطة أو غير مرتبطة بالدورة الشهرية
أعراض حلمة الثدي: وتشتمل هذه على تغير شكل حلمة الثدي أو انسحابها إلى الداخل أو نزول إفرازات مختلفة الألوان من الحلمة أو وجود إلتهاب بمنطقة الحلمة .
علاج أمراض الثدي
يتوقف علاج أ مراض الثدي على التشخيص وفي معظم الحالات لا يحتاج الأمر بعد التأكد من التشخيص لأكثر من طمأنة المريضة أو وصف بعض المسكنات أو المضادات الحيوية.
علاج خراج الثدي الرضاعي:
- في مرحلة الإلتهاب الخلوي: تحتاج المريضة لبعض المضادات الحيوية والمسكنات وينبغي شفط اللبن من الثدي المصاب بواسطة شفاط ويمكن الاستمرار في تغذية الطفل من الثدي الآخر.
- في مرحلة التجمع الصديدي: عندما تصل الحالة إلى هذه المرحلة لابد من التخلص من الصديد أما بسحبه بواسطة أبرة أو عن طريق الفتح تحت مخدر عام.
علاج الورم الليفي(Fibroadenoma) :
بعد التأكد من الطبيعة الحميدة للورم ، ليس هناك ضرورة ملّحة لاستئصاله حيث أن هناك فرصة لأن يصغر الورم في الحجم أو حتى أن يختفي تلقائيا مع الوقت ، هذا ما لم تصر المريضة على استئصاله. ويمكن متابعته بالعيادة سنويا عن طريق الفحص بالموجات فوق الصوتية أو بواسطة الفحص الذاتي للثدي بواسطة المريضة والتي ينبغي أن تزور الطبيب إذا أستمر الورم في النمو.
علاج أكياس الثدي:
يتم سحب السائل من أكياس الثدي بواسطة أبرة دقيقة وقد يجرى ذلك بالاسترشاد بالموجات فوق الصوتية أثناء الكشف. عادة لا تكون هناك حاجة لإرسال السائل لتحليل الخلايا ما لم يكن مدمما أو تخلف عنه ورم بعد سحبة. ويمكن متابعة الأكياس التي تعاود التكون بالعيادة كل ستة أشهر.
بعض أكياس الثدي قد تصاب بعدوى ميكروبية ثانوية قد تستلزم وصف بعض المضادات الحيوية.
علاج تعقد نسيج الثدي (إعتلال النمو والإضمحلال الطبيعي للثدي (:
هذه الحالات والتي يتغير فيها ملمس نسيج الثدي ويصبح صلبا في مواضع وطريا في مواضع أخرى لا تحتاج لأكثر من طمأنة المريضة والمتابعة بالعيادة من وقت لآخر، كما يمكن للمريضة متابعة الحالة عن طريق الفحص الذاتي للثدي وإن كانت المهمة أصعب قليلا من المعتاد
إلتهاب بالثدي: حيث تلاحظ المرأة وجود إحمرار بجزء من الثدي مصحوبا بتورم وسخونة بالجلد وألم .
- أمراض الحلمة :
الأمراض التي قد تصيب الحلمة هي :
1. غياب الحلمة : و هو نادر و عادة ما يصاحبه انعدام الثدي .
2. حلمات متزايدة : وهو زيادة الحلمات و يكون علي طول خط يمتد من الإبط و حتي أعلي الفخد.
3. إنكماش الحلمة : قد يحدث انكماش للحلمة أثناء البلوغ أو في وقت متأخر من الحياة , و لكن الإنكماش حديث التكوين قد يكون ذا أهمية مرضية بالغة في حالات أورام الثدي
4. تشقق الحلمة: و يحدث تشقق الحلمة أثناء فترة الرضاعة ولمنع ذلك يجب غسل الحلمة بعناية شديدة و تنشيفها و دهنها ببعض المراهم و ذلك أثناء فترة الرضاعة
5. إكزيمة الحلمتين : وهى حالة نادرة تحدث فى الناحيتين
6. مرض باجيت فى الحلمة : يظهر على شكل اكزيمة بالحلمة و لكنه يصاحبه سرطان خفي.
7. إفرازات الحلمة الغير طبيعية : قد تخرج بعض الإفرازات الغير طبيعية من قناة حليب أو أكثر وقد يصاحب هذه الإفرازات وجود ورم محسوس بالثدي . وهذه الإفرازات تكون إما :
أ- إفرازات صافية.
ب- إفرازات منصبغة بالدم : و تحدث في حالات توسع أو سرطان القنوات اللبنية.
ت- إفرازات سوداء أو خضراء : وتحدث في حالات توسع القنوات اللبنية.
العلاج :
يجب استبعاد وجود سرطان بالثدي عن طريق تصوير الثدي أو عمل موجات فوق صوتية له. وقد تكفي طمأنة المريضة في الحالات البسيطة أو قد تحتاج بعض الحالات لإجراء جراحة لاستئصال القناة أو القنوات المصابة.
أمراض الثدي :
1- العيوب الولادية وهي:
- غياب الثدي و قد يحدث في جانب و احد أو بالجانبين معا.
- تعدد الأثداء.
- وجود نسيج ثدي زائد بالإبط.
2- العيوب الفسيولوجية وهى :
- التهابات الثدي عند الرضع و تشيع الإلتهابات بين الذكور عن الإناث وقد يصاحب الإلتهابات إفراز سائل عديم اللون عن الحلمة . و تنضم هذه الإلتهابات عادة من تنبيه ثدي الجنين بهرمون البرولاكتين من الأم .
- ضخامة الثدي المنتشرة:وتحدث في وقت البلوغ أو أثناء الحمل الأول . وهذا التضخم ناتج عن حساسية مفرطة لهرمون الإستروجين عن بعض الإناث .
- 3- إصابات الثدي :
قد ينتج عن إصابات الثدي بعض الأشكال قد تتشابه من الناصية الشكلية بأورام الثدي مثل :
- تأكل دهون الثدي ويحدث عادة عند السيدات البدينات في أواسط العمر . ويظهر ورم بالثدي يشبه إلى درجة كبيرة سرطان الثدي.
4- التهابات الثدي :
(أ) التهاب الثدي الجرثومي :
وهو أكثر أنواع الإلتهابات شيوعا وهو يبدأ بشكل حاد وعادة ما يصاحب الإرضاع .
علاماته :
تبدأ علامات الإلتهاب الحاد التقليدية في الثدي المصاب كله أو جزء منه ثم بعد ذلك قد يتكون خراج الثدي.
العلاج:
1- يجب وضع الثدي المصاب في موضع الراحة و الإرضاع من الثدي الآخر فقط , كما يفرغ الحليب من الثدي المصاب بواسطة مضخة الثدي.
2- استخدام المضادات الحيوية و مضادات الإلتهاب .
3- إذا لم يزل الإلتهاب خلال 24 ساعة يجب شق الثدي و تنظيفه.
(ب) التهاب الثدي من إحتقان الحليب :عادة ما يحدث في وقت الفطام أو في أيام الإرضاع الأولى عندما تنسد إحدى قنوات الحليب .
(ج)الخراج المزمن بالثدي: وهو حالة يصعب تشخيصها للتشابه الشديد بسرطان الثدي .
(د) درن الثدي: و هو نادر نسبيا و عادة ما يرافق التدرن الرئوي النشيط , و يأخذ عادة شكل خراجات مزمنة عديدة.
(ه) توسيع القنوات الحليبية :
وهو عبارة عن توسع في قنوات الثدي يرافقه التهابات حول هذه القنوات يصاحبه كذلك بعض الإفرازات من الحلمة قد تكون مائية أو مثل الدم المتجلط .
العلاج :
لابد من أستبعاد وجود سرطان بالثدي عن طريق تصوير الثدي , أو الفحص الخلوي لنسيج الثدي .
بعض المضادات الحيوية . إستئصال جميع القنوات الحليبية الكبيرة .
- خراج الثدي:
تنقسم خراريج الثدي إلى نوعين:
خراج الرضاعة: ويحدث نتيجة عدوى ميكروبية ثانوية للبن المتجمع في أحدى القنوات اللبنية نتيجة انسدادها. ويمكن حدوثه في أي موضع من ثدي المرأة المرضعة. ويمر الخراج بمرحلتين:
المرحلة الأولى: هي مرحلة إلتهاب الخلايا ويكون مصحوبا بألم وأحمرار بموضع الخراج.
والمرحلة الثانية: وهي مرحلة تكوين تجمع صديدي بالخراج.
الخراج جار الحلمة: يحدث هذا النوع نتيجة عدوى ميكروبية ثانوية للأفرازات المتجمعة في أحدى قنوات اللبن المتمدده أو بأحد أكياس الثدي وعادة ما يحدث بجوار الحلمة في أواسط العمر.
- أمراض الثدي الحميدة :
(ا )الورم الغدى الليفي أو (المرض الكيسي الليفي):
هذا الورم أو المرض عادة ما ينتج من إضطرابات في فسيولوجيا الثدي خلال الفترة التوالدية في حياة السيدات
الأعراض و العلامات :تتكون منطقة من الكتل أو التورمات في الثدي و قد يصاحبها الم.
العلاج:
- استبعاد وجود سرطان عن طريق تصوير الثدي أو عمل موجات فوق صوتية لأنسجة الثدي
- يجب طمأنة المريضة بأن الأعراض لا يصاحبها عملية مرضية خبيثة .
- استخدام بعض الأدوية مثل مضاد البرولاكتين
(ب ) القيلة (الكيسة ) الليفية:
وهى حالة نادرة تحتوى القيلة على حليب سائل أو صلد وقد تؤدى إلى التكلس
أورام الثدي الحميدة :
ا – ورم القناة الحليبية الحميد :
غالبية هذه الأورام و حيدة و لكن حدوثها بالجانبين ليس نادرا و أحيانا تكون أو أكثر في نفس الثدي مكانا لنمو الورم .
الأعراض و العلامات :
يحدث عادة الورم عند النساء بين سن 35-50 عاما و العرض الوحيد فى غالبية الحالات عبارة عن إفراز دم أحمر فاقع أو داكن من الحلمة و عند الفحص يتبين وجود ورم كيسى.
العلاج : لابد من إستئصال القناة الصغرى المصابة .
( ب) ورم الغدة الليفي :
ينشأ عادة في الثدي المكتمل النمو فيما بين 18-25سنة بالرغم من إنه يحدث في النساء الأكبر سنا .
العلاج :
يتم إستئصال الورم عن طريق الجراحة في حالات الإشتباه في وجود سرطان أو عندما يصبح حجم الورم كبيرا.
تشخيص أمراض الثدي
مقدمة:
يعتمد تشخيص أمراض الثدي عامة على الكشف السريري والفحص بالموجات فوق الصوتية والأشعة السينية (الماموجرام) بالإضافة إلى تحليل نسيجي (باثولوجي) لعينة من الخلايا أو الأنسجة في حالة وجود ورم بالثدي فيما يعرف بالتقييم الثلاثي لأورام الثدي. وعادة ما يتم ذلك في ما يعرف بعيادة اليوم الواحد لأمراض الثدي حيث يمكن للمريضة التأكد من طبيعة شكواها بنهاية زيارتها للعيادة في معظم الحالات.
الكشف السريري:
يعتبر التاريخ المرضي للحالة جزءا مهما من الكشف السريري وينبغي للمريضة أن تخبر الطبيب بكافة التفاصيل المتعلقة بمرضها. وعادة ما يتبع ذلك الكشف على الثديين والمريضة جالسة على حافة سرير الكشف ويديها في خاصرتيها ثم ويديها مرفوعتين لأعلى ثم وهي مستلقية ويديها ناحية رأسها. ويتبع ذلك بالكشف على الإبطين والرقبة وربما البطن في بعض الحالات.
الفحص بالموجات فوق الصوتية
هذا النوع من التنظير لا يشتمل على إشعاع وهو بذلك مأمون وخاصة للسيدات الحوامل. وهذا الفحص دقيق جدا في تشخيص أكياس الثدي والتفرقة بينها وبين الأورام الصلبة. كما يعتبر دقيقا أيضا في التفرقة بين الأورام الحميدة وغير الحميدة في أغلب الحالات. غير أن حالات التحلل الدهني المتخلفة عن كدمات الثدي والخراج المتليف والالتهابات المتكررة بالقنوات اللبنية يصعب تمييزها بالموجات فوق الصوتية فقط عن الأورام غير الحميدة ويعتمد تشخيصها على التاريخ المرضي للحالة بالإضافة إلى التحليل النسيجي لعينة من الخلايا أو الأنسجة
الفحص بالأشعة السينية (أشعة الثدي- الماموجرام):
هذا التنظير الإشعاعي الخاص بالثدي دقيق لدرجة كبيرة في تشخيص الأورام غير الحميدة حتى التي في مراحلها الأولى والغير محسوسة منها ولذلك تعتمد عليه البرامج القومية للكشف المبكر عن أورام الثدي بالغرب.
وهو عادة ما يجرى والمريضة واقفة ويؤخذ في وضعين الأول من أعلى لأسفل والثاني جانبي ويتم ضغط الثدي بين لوحي الأشعة ولكنه غير مؤلم.
وينبغي أن يجري هذا الكشف للسيدات فوق سن الخمسين مرة كل 3 سنوات على الأقل
سحب عينة خلايا بالإبرة الدقيقة(FNAC):
هذا الفحص ليس مؤلما أكثر من سحب عينة دم وريدي ولا يحتاج إلى مخدر موضعي. ويتم فرد عينة الخلايا على شريحتين زجاجيتين ويتم تثبيتها بمثبت ثم تصبغ وتقرأ تحت الميكروسكوب بواسطة طبيب متخصص في التحليل النسيجي والخلوي. ويمكن الحصول على نتائج التحليل في نفس اليوم. وهي دقيقة إلى درجة عالية في تشخيص الخلايا السرطانية غير انه يعيبها احتمالية الحاجة إلى إعادة الفحص أو إلى أجراء سحب عينة نسيجية بالإبرة القاطعة .
سحب عينة نسيجية بالأبرة القاطعة(Core Biopsy):
ويجرى هذا الفحص تحت مخدر موضعي بالعيادة بواسطة أبرة تقوم بقطع جزء ضئيل من النسيج يتم تحليله بمعمل تحاليل الأنسجة (الباثولوجي). والأبرة مركبة على جهاز يدوى صغير يعمل بواسطة زنبرك يقوم بإدخال الأبرة وإقتطاع العينة بسرعة فائقة ولكنه يصدر صوتا أشبه بصوت مسدس الصوت الذي يلهو به الأطفال.
وهذا الفحص ذا دقة بالغة في تشخيص أورام الثدي ولكن يعيبه الحاجة الى الأنتظار لمدة يوم أو يومين حتى يتم تحليل العينة بمعمل تحليل الأنسجة (الباثولوجي) ومن ثم الحصول على النتيجة وغالبا ما يتخلف عنة زرقة تحت الجلد تشفى تلقائيا
انسئلكم الدعاء
بشار احمد